نواكشـوط.. بين مياه الأمطار والحاجة الملحة لحروج صرف صحي فعال إلى النور

شهدت العاصمة نواكشوط خلال الساعات الماضية أمطاراً متوسطة كشفت مجدداً هشاشة البنية التحتية للصرف الصحي، حيث غمرت المياه معظم الطرق وعزلت أسواقاً كبرى مثل سوق العاصمة المركزي، سوق الميناء، سوق العمود 11 في عرفات، وقفة توجنين، وسوق لكبيد في كارفور عرفات، فيما لحقت خسائر مادية بعدد من الأسر التي تضررت أثاثها جراء تسرب المياه إلى المنازل.
هذه المشاهد فجّرت موجة واسعة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن “برنامج عصرنة نواكشوط” الذي رُصدت له عشرات المليارات، دون أن يحقق الهدف المعلن.
النائب إسلكو ولد أبهاه نشر صوراً من أحياء العاصمة وكتب:
“تثبت فشل برنامج عصرنة مدينة نواكشوط ذي الخمسين مليارا أوقية ورسوبه في أحد مواد الإمتحان الضرورية…”
أما النائب محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل فاختصر المشهد بوسم: #عصرنة_الفساد، قائلاً:
“مقابل كل بركة ماء في عاصمتنا تم شراء منزل في الخارج من قبل مفسد… إنها #العصرنة.”
وبلهجة لا تقل حدة، كتب أحد المدونين:
“يجب معاقبة المسؤولين عن الصرف الصحي وتوبيخهم… أموال الشعب انصرفت في المنازل والترفيه.”
الصحفي الكوري محمد حرمة تساءل:
“هل تعلم أن تكلفة عصرنة أنواكشوط المزعومة كلفت أكثر من 50 مليار؟”
أما المدون أحمد سيد إبراهيم فاختار السخرية من المشهد قائلاً:
“الذكاء والعصرنة في أبهى تجلياتها في عاصمتنا الفتية.”
فيما أرفق إسلم حباله صورة شارع غمرته المياه مع تعليق مقتضب:
“إنها العصرنة يا قوم!”

• تفرغ زينه 21 ملم – لكصر 15 ملم – السبخة 15 ملم
• توجنين 38 ملم – دار النعيم 35 ملم – تيارت 30 ملم
• الرياض 40 ملم – عرفات 30 ملم – الميناء 20 ملم
وكتب أحد المدونين متسائلاً:
“ماذا لو سجلت مقاييس الرصد الجوي 100 ملم؟”
بين غضب المواطنين وتفاعل النواب، يظهر أن العاصمة نواكشوط بحاجة ماسة إلى خطة عاجلة وواقعية لحل أزمة الصرف الصحي، خصوصاً وأن كل موسم خريف يحوّل شوارعها إلى برك ومستنقعات، تعيق الحركة وتزيد معاناة السكان.