بحث علمي: قصور القلب الحاد ينتشر في موريتانيا وتجربة “مركز القلب” بنواكشوط نموذج يُحتذى به

كشف بحث علمي جديد عن الانتشار الواسع لمرض قصور القلب الحاد في موريتانيا، خاصة لدى من هم في منتصف العمر، مع تسجيل غالبية الحالات بين الذكور.
وأشار البحث، الذي أعده فريق طبي موريتاني بقيادة البروفيسور عيسى ولد الخرشي، إلى أن متوسط أعمار المصابين يبلغ حوالي 60 عاماً، وأن 64.8% من الحالات تعود لرجال. وبيّن أن ضغط الدم المرتفع يُعد أبرز عوامل الخطر، بنسبة تقارب 32%.
وسلط البحث الضوء على التجربة الناجحة للمركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط في علاج المرضى، منوهاً إلى اتباعه بروتوكولات علاجية حديثة، أبرزها “العلاج الرباعي”، الذي يبدأ غالباً قبل مغادرة المرضى للمركز.
كما أظهر البحث أن معدل الوفيات داخل المستشفى لم يتجاوز 5.5%، وهو ما اعتُبر دليلاً على فعالية منظومة الرعاية المتبعة بالمركز.
ودعا الباحثون إلى تعميم هذا النموذج العلاجي والتنظيمي على مستشفيات الداخل، مؤكدين أن التكفل بحالات قصور القلب لا يزال صعباً خارج العاصمة.
ونُشر البحث في مجلة “ScienceDirect”، ويعد أول دراسة علمية موسعة من نوعها في موريتانيا حول المرض. وشمل 307 مريضاً عاينهم مركز أمراض القلب خلال الفترة ما بين يناير ومايو 2024، واعتمد أسلوباً وصفياً لتحليل خصائصهم السريرية.