ولد بوحبيني: خارطة طريق الحوار جيدة لكن تنفيذها يحتاج إلى توضيح

قال الرئيس السابق للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، إن خارطة الطريق التي قدمها منسق الحوار الوطني في موريتانيا ، موسى افال، تُعد “عملًا جيدًا يستحق الإشادة” ، لكن آليات تنفيذها تحتاج إلى توضيح أكبر.
وفي تدوينة نشرها اليوم الاثنين عبر صفحته على فيسبوك أوضح ولد بوحبيني أن المنسق نقل نتائج المشاورات بـ”أمانة وصرامة”، معتبرًا أن مسؤولية المرحلة الحالية تقع على الحكومة، التي يجب أن تقوم بدورها الطبيعي في الحكم، لا أن تُستبدل وظيفتها بالحوار الدائم مع المعارضة.
ورأى ولد بوحبيني أن الحوار السياسي يجب ألا يكون أسلوبًا دائمًا للحكم، بل مجرد أداة ظرفية لتعزيز التماسك الوطني، دون أن يتحول إلى بديل عن الشرعية الانتخابية أو إدارة موازية للدولة.
وانتقد ولد بوحبيني طرح موضوع العبودية والإرث الإنساني في سياق الحوار السياسي، معتبرا أن ذلك يُضعف ما تحقق من إنجازات، داعيًا بدلًا من ذلك إلى سياسات عمومية تُعالج الهشاشة وعدم المساواة.
ودعا ولد بوحبيني إلى إطلاق مشاورات قطاعية يقودها المهنيون في التعليم والصحة والعدالة والاقتصاد، بدل التركيز على التجاذبات السياسية، مع إشراك خبراء – بمن فيهم أجانب – لبلورة رؤى تنموية قائمة على الكفاءة والمعطيات.
واعتبر أن مثل هذه النقاشات قد تسهم في بناء سياسات واقعية وعملية، تُنير طريق صانعي القرار وتخدم التنمية الوطنية بعيدًا عن الصراعات الحزبية الضيقة.