دراسة تكشف السبب الرئيسي للأرق المرتبط بكثرة التفكير ليلاً

كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة جنوب أستراليا (UniSA) أن اضطراب الإيقاع اليومي لنشاط الدماغ يُعد السبب الأبرز وراء انتشار اضطراب الأرق لدى البالغين، خاصة الحالات المرتبطة بفرط التفكير خلال ساعات الليل.
وأوضحت الدراسة أن المصابين بالأرق يعانون من صعوبة في الانتقال الطبيعي من حالة النشاط العقلي النهاري، المرتبطة بالتركيز وحل المشكلات، إلى حالة الهدوء الليلي اللازمة لبدء النوم. وبينت النتائج أن أنماط التفكير لدى المصابين تظل نشطة ليلاً كما لو كانت في وضح النهار، ما يمنع الدماغ من الدخول في حالة الاسترخاء المطلوبة للنوم.
وأضاف الباحثون أن النوم لا يتحقق بمجرد إغماض العينين، بل يعتمد على قدرة الدماغ على الانفصال عن التفكير الموجه نحو الأهداف والانخراط العاطفي، وهي قدرة تكون ضعيفة ومتأخرة لدى من يعانون من الأرق، نتيجة اضطرابات الساعة البيولوجية وعدم الاستجابة الكاملة لإشارات التهدئة الليلية.
وأكدت الدراسة أن فهم هذه الآليات قد يساهم مستقبلاً في تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فاعلية تستهدف تنظيم الإيقاع اليومي للنشاط الذهني وتحسين جودة النوم لدى المصابين بالأرق.