حركة إيرا تدعو إلى التظاهر يوم الاستقلال فكيف تعامل الشارع الفيسبوكي مع الدعوة؟

أثارت دعوات حركة “إيرا” للتظاهر يوم 28 نوفمبر، يوم الاستقلال الوطني، ردود فعل واسعة بين الناشطين والمدونين، الذين اعتبروا هذه الدعوات إساءة للثوابت الوطنية وللشعب الموريتاني.
المدون والناشط محمد خالد ولد اتويف وصف تحركات الحركة بأنها “تضع نفسها في مواجهة الشعب الموريتاني وليس نظام غزواني”، فيما اعتبر صدفه الطلبة وسيدي محمد أن الحركة “تجاوزت كل الخطوط الحمراء” وتستغل تساهل السلطات الحالية.
وعبر العديد من المعلقين عن رفضهم لطريقة عمل الحركة، معتبرين أن دعوتها للتظاهر تهدف إلى استفزاز المواطنين وتشويه ذكرى الاستقلال، مثل خطاري سيدي محمد الذي رأى أن الحركة مدعومة من جهات خارجية وتفتقد للخصال الوطنية، ومحمدو محمد الذي اعتبر أن الحركة لن تظل إلا بالكلام الساقط والبذاءة، بينما وصفها محمد سالم محمد محمود بأنها تحت سيطرة حركة “أفلام” الانفصالية.
على الجانب الآخر، اعتبر الحسين اباه أن الحركة تعبر عن مظلومية بعض الموريتانيين، مطالبًا بالعدالة، لكنه أكد أن يوم 28 نوفمبر هو يوم احتفال وطني لا يوم احتجاج. بينما شدد عبد القادر كادير ومحمد سالم ولد متالي على أن تجاوزات الحركة لا تخدم الوطن، داعين لحماية البلاد من مكائدها.
توضح هذه التفاعلات أن دعوات “إيرا” للتظاهر في يوم الاستقلال أثارت جدلاً كبيرًا، بين من يراها إساءة وطنية، ومن يراها صوتًا لمظلومين، ما يعكس استمرار الخلاف حول دور الحركة في المشهد الوطني.