حزب جبهة المواطنة والعدالة يفتتح قسما جديدا في مقاطعة الميناء

افتتح حزب الجبهة المواطنة والعدالة، مساء الاثنين قسمه الجديد في مقاطعة الميناء، وسط حضور لافت لمناضليه ومناضلاته، وبمشاركة وفد من قيادة الحزب برئاسة الرئيس محمد جميل منصور.

في مستهل الحفل، أعرب رئيس القسم محمد الامين ولد سيدي عن امتنانه لحضور قيادة الحزب، مؤكدًا أن افتتاح قسم الميناء سيمنح دينامية جديدة للعمل الحزبي على المستوى المحلي.

أما الاتحادي على مستوى نواكشوط الجنوبية ونائب الرئيس محمد الأمين ولد الداه فقد عبّر عن تقديره لمشاركة قادة الحزب، متعهّدًا بأن يكون قسم الميناء فضاءً مفتوحًا للاستماع لهموم السكان ومتابعتها.

من جهته، ذكّر نائب الاتحادي كالا ناما ديارا بأن الجبهة تتخذ من التنوع مبدأً أصيلًا في نهجها السياسي، وأن جميع المكوّنات تجد مكانها داخل الحزب.

وبدورها، أوضحت الأمينة الوطنية للنساء الدكتورة آمنة منت المسلّم أن افتتاح قسم الميناء يأتي إثر تدشين فروع تيارت و توجنين ودار النعيم، بهدف تعزيز ظروف العمل والتنسيق. كما دعت نساء القسم إلى المشاركة الفاعلة في النشاط النسوي الكبير المقرر في 6 ديسمبر 2025.

وأشاد نائب الرئيس باري زكريا عبدول بحضور المناضلين وتفاعلهم، مبدياً ثقته في قدرة قيادة القسم على الاضطلاع بمهامها بكفاءة.

وشهد الحفل الإعلان الرسمي لانضمام حركة شباب الميناء إلى الجبهة، حيث أكد الناطق باسمها موسى با أن الجبهة تمثل مصدر إلهام للشباب، وأنهم ملتزمون بالمساهمة في بناء مجتمع تترسخ فيه القيم، وتعلو فيه العدالة فوق كل اعتبار.

كما عبّرت الدكتورة أمينة اندياي في كلمتها عن اعتزازها بالحضور، مذكّرة بالمبادئ التي تعمل الجبهة على ترسيخها.

ورحّبت نائب الرئيس ورئيسة قطب التنظيم مريم بنت النينين بالحفاوة التي استُقبل بها الوفد، مؤكدة أن ترسيخ المواطنة هو أساس بناء الدولة، وأن المواطن يجب أن يكون محور أي عمل سياسي. ودعت المناضلين إلى دعم النشاط النسوي المقبل.

وأكد الأمين العام المساعد يعقوب يعقوب إلى أن الميناء تعد من أقدم مقاطعات العاصمة وأكثرها تنوعًا، مشددًا على أهمية إشراك جميع المكوّنات دون استثناء.

كما دعا رئيس المجلس الوطني عبد الله سيدي المحجوب المناضلين إلى التحلي بالانضباط والالتزام.

وفي كلمته الختامية، أكد الرئيس محمد جميل منصور خصوصية مقاطعة الميناء بما تمتاز به ديمغرافيًا واجتماعيًا وجغرافيًا، وبما تواجهه من تحديات.

وأوضح أن افتتاح قسم الميناء يجسّد وعي الحزب بهذه الخصوصية ويعكس عمق حضوره في المنطقة، معربًا عن ارتياحه لحفاوة الاستقبال من طرف المناضلين.

وأضاف أن العمل السياسي الميداني يتطلب إعداد ظروف النجاح مسبقًا، مبرزًا أن البعض يربط الفعل السياسي بتعبئة الموارد المالية، فيما يعتمده آخرون على النفوذ الاجتماعي، خصوصًا في سياق الاستحقاقات الانتخابية.
وأردف أن الجبهة تعتمد مسارًا سياسيًا منظمًا ومتدرجًا يستقطب باستمرار مناضلين جدد دون التفريط في القدامى، وهو ما قد يجعل الحزب خلال العامين المقبلين — رغم محدودية الوسائل — قوة انتخابية منافسة.

واختتم الرئيس بتقديم جملة من التوجيهات العملية الرامية إلى تمكين قيادة القسم من تحقيق الأهداف المرسومة.

زر الذهاب إلى الأعلى