أزمة النُخّب في موريتانيا/ الدكتور باب سيد أحمد لعلي

ما هي النتائج التي يمكن أن نحصل عليها وتُحقق تقدما بشكل جذري وجدي للمجتمع إذا فصّلنا الحراطين والبيظان، وأخذنا من الوقت فوق اللازم في الكلام عن مظلمة إحداهما ومأثرة الأخرى؟!
ثم أليس للبيظان والحرطين إذا أقررنا تحت ضغط محاججات الشارع، الفصل بينهما من المشاكل والأزمات الاقتصادية والاجتماعية ما يُعتبر أهم من الكلام عن علائقهما ببعضهما البعض شدّا ولينا؟
وأين الكلام الجامع والمتعالي والمُصلح، في حديث نخبتنا، أم أن أخذ المظالم بسبّ الآخرين دون النظر في المزايا النفسية له، أجدى في حلحلة القضايا الكبرى، أو بإزدراء آخرين وحرمانهم الحق في النظام الاجتماعي.؟ّ
ليست الهوية شيء يتحكم فيه السياسي ويقرر الفصل فيه أو الربط، بل هي موضوع معقد وأكثر تعقيدا من أن يبقى في متناول رواد التواصل الاجتماعي يحددون خصائصه بأحكام مسبقة سواء كانت تقليدية أو من وحيّ الوضع الاجتماعي، وأزمته، ثم إن الدولة ليستْ هي المجتمع، والنُخب إذا فشلت في تسير العلائق الاجتماعية من خلال سُلطة الدولة والربط بينها بما يصلح، فإن استقالتها أو إقالتها أجدى للجميع، ولو أخذنا برأي “كاستلز” وصممنا هوية تخدم البعد الاجتماعي والثقافي، دون الارتهان للبعد الديني كما هو واقع.!
وأخيرا إن ترك القضايا الاجتماعية الكبرى في يد رواد التواصل الاجتماعي والمُتسيسن أمر ضره أكبر من نفعه، وخطره لا محالة قاتل للجميع،
#وسلاما على الأمة الموريتانية جميعا..!
زر الذهاب إلى الأعلى