وزير الثقافة: قمنا بإصلاحات تاريخية أدخلت المعارضة إلى الهابا وأنصفت متعاوني الإعلام العمومي لأول مرة

أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، أن الإصلاحات الجوهرية التي نفذتها الحكومة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حققت تحولًا نوعيًا في المشهد الإعلامي الوطني.
وفي مقابلة بثتها قناة TTV ضمن برنامج “المقعد الثاني”، أوضح الوزير أن الاستراتيجية الحكومية في هذا المجال، والتي استندت إلى مخرجات تشاور واسع حول واقع الإعلام، مكنت من تشخيص نقاط الضعف وصياغة مقترحات عملية للتطوير.
ومن أبرز نتائج هذه الاستراتيجية – بحسب ولد مدو – إدخال الطيف الإعلامي المعارض لأول مرة في تاريخ البلاد إلى الهيئة القيادية للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا)، إلى جانب تعزيز التنوع داخل هذه المؤسسة، ومراجعة الإطار القانوني المنظم لعملها.
وأشار الوزير إلى أنه تم ضبط وتحديث الدعم العمومي الموجه للصحافة، وتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعاملين في الحقل الإعلامي. كما أشار إلى سن قوانين ضابطة للعمل الصحفي، شملت اعتماد قانون الصحفي المهني، وتعزيز قانون سلطة الإشهار، ومراجعة القانون 045-2010 المتعلق بالتحول السمعي البصري، تمهيدًا للانتقال نحو البث الرقمي، إلى جانب إصدار مرسوم ينظم البطاقة الصحفية المهنية.
وفي الجانب الاجتماعي، أبرز ولد مدو أن الحكومة ضاعفت أجور الصحفيين العاملين في مؤسسات الإعلام العمومي، كما تم رفع مخصصات صندوق دعم الصحافة الخاصة، وتسوية ما وصفه بأكبر ملف إعلامي في تاريخ البلاد، والمتمثل في ملف متعاوني الإعلام العمومي، الذين يشكلون 68% من عمال هذه المؤسسات.
واعتبر ولد مدو أن هذه الإنجازات تمثل خطوة غير مسبوقة نحو إصلاح شامل ومتدرج للقطاع الإعلامي، يُعيد الاعتبار لمهنة الصحافة، ويعزز استقلاليتها وتنوعها، بما يخدم الممارسة الديمقراطية والتنمية في البلاد.